king moon
سجل معانا تجد كل ما هو جديد ومفيد لك وستسعد معانا وتقضى احلى الاوقات
كيف تصبح كاتب المستقبل Uuu10
king moon
سجل معانا تجد كل ما هو جديد ومفيد لك وستسعد معانا وتقضى احلى الاوقات
كيف تصبح كاتب المستقبل Uuu10
king moon
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

king moon



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 كيف تصبح كاتب المستقبل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
kingmoon

كيف تصبح كاتب المستقبل Stars6
kingmoon


المزاج : كيف تصبح كاتب المستقبل 1298556234607
الدوله : كيف تصبح كاتب المستقبل 1298578461382
الاوسمه : كيف تصبح كاتب المستقبل 1298581764731
ذكر عدد المساهمات : 234
تاريخ التسجيل : 07/06/2010

كيف تصبح كاتب المستقبل Empty
مُساهمةموضوع: كيف تصبح كاتب المستقبل   كيف تصبح كاتب المستقبل I_icon12الأربعاء مارس 02, 2011 1:25 pm




كيف تصبح كاتب المستقبل

--------------------------------------------------------------------------------


... بسم الله الرحمن الرحيم ...


حيا الله الجميع ...





<(--- الجزء الأول ---)>
فن القصة





ما هي القصة ؟


القصة مجموعة من الأحداث يرويها الكاتب , و هي تتناول حادثة واحدة أو حوادث عدة , تتعلق بشخصيات إنسانية مختلفة ، تتباين أساليب عيشها و تصرفها في الحياة , على غرار ما تتباين حياة الناس على وجه الأرض . و يكون نصيبها في القصة متفاوتاً من حيث التأثر و التأثير .



و تختلف الأقصوصة في أنها تصور فترة كاملة من حياة خاصة أو مجموعة من الحيوات ، بينما الأقصوصة تتناول قطاعاً أو شريحة أو موقفاً من الحياة .



ما هي مهمة القاص ؟


مهمة القاص تنحصر في نقل القارئ إلى حياة القصة ، بحيث يتيح له الاندماج التام في حوادثها ، و يحمله على الاعتراف في صدق التفاعل الذي يحدث بين الشخصيات و الحوادث . و هذا أمر يتيسر له ، إذا استطاع أن يصور الشخصيات في حياتها الطبيعية الخاصة .





كيف يهتدي القارئ لما يريده الكاتب ؟


الكاتب دائماً يقوم بعملية تبسيط و اختيار شخصياته ، و رسم النموذج الحي ، و محيط القصة ، و الكشف عن الأسباب التي تؤدي إلى نتائج القصة , أو النتائج التي تولدت عن تلك الأسباب ، و هذه هي أهم ما يوجه إليه الكاتب عنايته . و يستطيع القارئ أن يهتدي إلى الطريقة التي سار عليها الكاتب ، في كل ذلك ، إذا سأل نفسه ، عقب قراءة القصة ، هذين السؤالين :


1ـ ما هو العنصر السائد في القصة ؟
2ـ كيف نسق القاص مادته و رتبها ، بحيث يجعل تطور القصة واضحاً ممتعا ً ؟



العنصر السائد في القصة





إن أهم سؤال يطرحه القارئ على نفسه بعد قراءة القصة , هو : هل تركت في النفس أثراً لا ينسى , و هل هذا الأثر الذي تركته ـ إن كانت قد فعلت ذلك ـ ناتج عن سلسلة من الحوادث , أو عن شخصية من الشخصيات ، أو عن فكرة من الفكر ، أو عن صورة لمجتمع في فترة معينة , أو لجماعة من الجماعات ؟



هذا الأثر هو العنصر السائد في القصة .



و سيادة عنصر ما في القصة ، تظهر للقارئ في الشكل من الأشكال التالية ، و هي :


1ـ سيادة الحوادث
2ـ و سيادة الشخصية
3ـ و سيادة البيئة أو الجو
4ـ و سيادة الفكرة .



و لعل " الحادثة " هي أوضح هذه العناصر , و أكثرها شيوعاً في القصص و جذباً .
و لهذا يتوقع من الكاتب أن يقدم للقارئ سلسلة من الحوادث الغامضة ، و المغامرات و المخاطرات . و هذه القصص عادة ، تكون قصيرة العمر ، لا تتسم بميسم الخلود . إلا أن بعضها احتفظ بسحره و تأثيره على مر السنين .



و لكي يحقق الكاتب السيطرة و البروز للحادثة ، يعمد إلى طريقة سهلة مبسطة . فهو يرسم المشاهد ، و يصف المواقع التي تدور فيها الأحداث ، بحيث تصبح كأنها ستارة من ستائر المسرح الخلفية , كل فائدتها أنها تقدم للمشاهد أو للقارئ صورة ملمومة من الأطراف ، ضيقة النطاق ، يسهل إدراكها و استيعابها من أول نظرة .


إلا أن نقاد القصة عبر العصور ، اجمعوا على أن مستوى هذه القصة ، ينخفض عن مستوى غيرها من أنواع القصص الأخرى .




و قد يبدو في بعض القصص أن الشخصية تبرز و تسيطر على الحوادث , بما لها من قوة و جاذبية ، و لكن عندما نتفحص القصة جيداً ، نجد أن الكاتب لا يكتفي بذلك ، بل يعمد إلى وسائل فنية مختلفة ، ليوفر لها هذه السيادة .



أما البيئة التي قد تكون العنصر السائد في بعض القصص ، فنعني بها مجموعة القوى و العوامل الثابتة و الطارئة ، التي تحيط بالفرد و تؤثر في تصرفاته في الحياة و توجيهها وجهة معينة .
و خير ما يمثل هذا النوع ، قصص أميل زولا و درايزر و نوريس و كتاب المدرسة الطبيعية بوجه عام . فالعوامل الاجتماعية التي تحيط بالإنسان هي (الشخصيات) المؤثرة في القصة ، و ما الرجال و النساء في أيديها إلا دمى صماء بكماء ، تعبث بها ما شاء لها العبث ، و توجهها الوجهة التي ترضاها .
و من هذا القبيل أيضاً ـ أي الناحية البيئية ـ تلك القصص التي تكون فيها حياة الجماعة هي العنصر الفعال في توجيه تصرفات الأفراد و تكييف حياتهم الخاصة ، و تلوين الحوادث التي تجري حولهم .



و هناك أخيراً ذلك النوع من القصص الذي تكون السيادة فيه لفكرة من الأفكار تطفو على سطح الحوادث ، و تحجب البيئة و الشخصيات خلفها . و كثيراً ما تكون الغاية الأولى لقصص كهذه إصلاح المجتمع , أو السخرية من بعض النقائص الاجتماعية ، أو استهجان بعض الأفكار الطارئة . و الكاتب يعتمد إلى تجسيم بعض المعايب . و يظهرها مع الفضائل جنباً إلى جنب ، حتى تقدم للقارئ مثلاً محسوساً يستطيع أن يضع أصبعه عليه ، و يميز خبيثه من طيبه ، بسهولة لا تتاح له لو ظلت هذه المثل أفكاراً مجردة خالية من كل حياة .
و من خير ما يميز هذا النوع ، قصة " كوخ العم توم " التي تناولت فيها هارييت بيتشر ستاو قضية العبيد المزمنة في أميركا .




القارئ و عناصر القصة



إذا اعتبرنا العنصر السائد في القصة ، أول ناحية جديرة بالالتفات في نظر القارئ ، فلا شك في أن تطوير الحوادث هو الناحية الثانية .
و التطوير هو الدافع الملح الذي يحمل القارئ على تقليب صفحات القصة ، بلذة و نهم ، لكي يكتشف النهاية التي تبلغها الحوادث في سيرها الحثيث .



و قد تتطور الحوادث في القصة بحركة بطيئة ، أو بحركة معقدة و غامضة ، فنشعر كأنها تحبو حبواً بطيئاً ، في خطوات وئيدة ، مما يؤدي إلى ملل القارئ و سأمه .
و الصعوبة التي نلمسها في تتبع بعض القصص لا تعزى في الحقيقة إلى غثاثة المادة أو تعقيدها ، بقدر ما تعزى إلى الإهمال لتطوير القصة ، و الانصراف إلى استكشاف الدوافع الخفية الغامضة في تصرفات الشخصيات . و بهذا تصبح أشد المواقف التي تمر بها الشخصيات تأججاً و ضراماً ، خافتة غامضة .




نصيحة : <( على القارئ الذي يريد أن يتفهم طبيعة التطور في القصة ، أن يسعى إلى اكتشاف الخطة الأساسية التي رسمها الكاتب لها أولا ً )> .




لا بد من الكاتب أن يجمع مادته في وحدة منسجمة متماسكة حتى يستطيع القارئ أن يتتبعها بشوق و نهم ، و في الغالب تكون الوحدة واحدة من ثلاث ، هي :


1ـ وحدة الحادثة .
2ـ وحدة الحياة .
3ـ وحدة العمل القصصي .




عندما يتمكن القارئ من فهم الخطة الأساسية التي بنيت عليها القصة ، يتقدم إلى الخطوة التالية ، و هي تبين الطريقة التي يتبعها الكاتب في تطوير قصته و السير بها قدماً . و عليه هنا أن يتساءل ما الذي يستحثني على تقليب صفحات هذه القصة !! و لماذا أشعر برغبة جارفة في متابعة القراءة حتى النهاية ؟



و الجواب على ذلك هو أن الكاتب استطاع أن يجتذب القارئ إليه منذ البداية ، و كلما سارت حوادث القصة قدماً ، وجد القارئ فيها من أنواع اللذة و التشويق ما يدفعه دفعاً إلى متابعة القراءة .



نصيحة : <( عندما ينجح الكاتب في اجتذاب القارئ و الاستئثار بلبه و السيطرة على أحاسيسه ، تبدأ عملية التشويق و المماطلة ، و ما يصحبها من الاستثارة الدائمة ، التي تأبى القرار و الهمود و لا تنقع لها غلة و لا يشفى اوام )> .



نصيحة : <( على الكاتب أن يدرك أن القارئ يميل بوجهه عن البضاعة المزجاة و يغص باللقمة السائغة )> .



نصيحة : <( غريزة حب الاستطلاع مطية ذلول للتشويق ؛ فإن القارئ الذي يفتح عينيه على موقف مغلف بالأسرار و الألغاز ، يجد نفسه مسوقاً بدافع غريزي إلى شق الحجب و هتك الأسرار . و كلما طال أمد هذا الإلحاح الغريزي ، ازدادت الرغبة في معرفة النتائج و استجلاء ما استغلق من الحقائق )> .



و إذا ذكرنا التشويق ، فلا مناص لنا من أن نذكر الذروة ، و هي القمة التي تبلغها أحداث القصة في تعقيدها . و عندما يبلغها القارئ ينفعل أشد الانفعال ، و تتلاحق أنفاسه ، و تضطرب عواطفه ، و تختلط أحاسيسه ، فتزداد بهذا متعته ، و يتضاعف شوقه إلى معرفة الحل و إلى اكتشاف الحالة التي ستؤول إليها الأمور بعد ذلك .






ما هي الوسائل التي يستطيع بها الكاتب الاستئثار باهتمام القارئ ؟




لتعقيد الحوادث و تأثير التشويق و المماطلة و الذروة و للعمل القصصي في مختلف ألوانه و صوره ، و لوسائل الإيضاح التي يقدمها الكاتب للقارئ ، و لقانون السببية الذي ترتبط به الحوادث . و لننظر الآن في مصدر جديد من مصادر المتعة و التشويق ، و هو : الشخصية الإنسانية في القصة .






القارئ و شخصيات القصة




تعتبر الشخصية الإنسانية مصدر إمتاع و تشويق في القصة لعوامل كثيرة ؛ منها أن هناك ميلاً طبيعياً عند كل إنسان إلى التحليل النفسي و دراسة الشخصية .


و قارئ هذا النوع من القصص ، لا يجد متعة في تصرفات الشخصيات ، بقدر ما يجدها في الأسباب التي دعتها إلى مثل هذه التصرفات .



و لعل هذه المتعة التي يحس بها القارئ عند تتبع خط سير الشخصية الإنسانية في القصة ، ناتجة عن تلك الأواصر التي تنعقد بينهما . و هو ربما تعاطف مع الشخصية و ما إليها ، لأنه يجد فيها مشابهة منه ، و هكذا تكون قراءة القصة بالنسبة إليه عملية بوح و اعتراف .
و هنالك شخصيات نموذجية ، تعكس مجموعة من صفات الشخصية الإنسانية عامة .
أو بعض الصفات التي تشترك فيها مع نفر من الشخصيات التي يعرفها أو يلتقيها كل يوم . و لعل القارئ ينتشي سروراً عندما يرى هذه الشخصيات تعيد تمثيل دورها ، الذي تمثله أمامه في الحياة ، على مسرح القصة كاملاً ، مصحوباً بأسبابه الخفية و نتائجه المتوقعة . أو لعله يتمنى أيضاً أن يراها في أوضاع خاصة و حالات غريبة ، حتى يرى أثر هذه الأوضاع و الحالات فيها .


و كثيراً ما يتشبه القارئ ببعض الشخصيات التي يقابلها في القصة دون أن يشعر .


و ثمة سبب آخر من أسباب هذه المتعة ، و لعله أهمها ، و هو لذة التعرف إلى شخصيات جديدة ، و لا سيما إذا كانت من النوع الذي يعكس بعض الصفات و المثل التي تلقى هوى في نفس القارئ .





حبكة القصة



حبكة القصة هي سلسلة الحوادث التي تجري فيها ، مرتبطة عادة برابط السببية . و هي لا تفصل عن الشخصيات إلا فصلاً مصطنعاً مؤقتاً ، و ذلك لتسهيل الدراسة .


العظمة الحقيقية في القصة تعتمد على عظمة موضوعها ، أو القيمة الحقيقية لموادها الأولية . و لكن عظمة الموضوع وحدها لا تكفي لجعل القصة عظيمة ، إذ لا بد لها زيادة على ذلك ، من يد صناع تستطيع أن تبرز خصائصها ، و تظهر صفاتها و طاقتها الكامنة على أحسن وجه .
و معنى هذا أن الأمر يتوقف على عملية الإبداع أو الخلق في القصة ، و ما يرافقها من موهبة طبيعية و براعة فنية . و لكن هاتين الصفتين لا تؤديان بالكاتب إلى النتيجة المتوخاة , و لا تبلغانه من فنه ما يريد ، إلا إذا كانت خبرته بالحياة واسعة عميقة .



و الحديث عن الخبرة الواسعة ، يقودنا إلى مسألة أساسية في كتابة القصة ، و هي الصدق في التعبير عن الشخصية و في تصوير الحياة . فالصدق ، بهذا المعنى ، هو الشرط الأول في كل عمل أدبي عظيم . ولهذا يترتب على الكاتب أن يتقيد بمجال خبرته ، و إلا يعرض للموضوعات التي تنقصه الخبرة الشاملة العميقة بها .



نستطيع أن نقسم القصة ، من حيث تركيب الحبكة ، إلى نوعين متميزين هما :



1ـ القصة ذات الحبكة المفككة .
2ـ القصة ذات الحبكة العضوية المتماسكة .


و تبنى القصة من النوع الأول ، على سلسلة من الحوادث أو المواقف المنفصلة التي لا تكاد ترتبط برباط ما . و وحدة العمل القصصي فيها لا يعتمد على تسلسل الحوادث ، و لن على البيئة التي تتحرك فيها القصة ، أو على الشخصية الأولى فيها ، أو على النتيجة العامة التي تنتظم فيها الحوادث و الشخصيات جميعاً .


أما القصة ذات الحبكة المتماسكة فإنها على العكس من ذلك ، إذ تقوم على حوادث مترابطة ، بأخذ بعضها برقاب بعض ، و تسير في خط مستقيم حتى تبلغ مستقرها .


و لكل منها مساوئ و محاسن ، سنتحدث عنها فيما يلي :



فمما يؤخذ على القصة ذات الحبكة المتماسكة أنها قد تنقلب أحياناً إلى عمل آلي ، حتى أن القارئ يشعر فيها بإحكام الصنعة .


و مما يؤخذ عليها أيضاً أنها تؤدي إلى الافتعال و الصدفة حيث نقع على بعض التفاصيل المفتعلة .



و نستنتج مما سبق شرطين أساسين ، يجب أن يتوافرا في الحبكة القصصية المتقنة ، و هما :


أن تتحرك بطريقة طبيعية خالية من الصدفة و الافتعال ، و أن تكون مركبة بطريقة مقبولة مقنعة ، لا نشعر فيها بآلية العمل القصصي .



الحبكة القصصية تنقسم من حيث موضوعها إلى نوعين :




1ـ الحبكة البسيطة .
2ـ الحبكة المركبة .


ففي النوع الأول ، تكون القصة مبنية على حكاية واحدة ، أما في النوع الثاني فتكون مركبة من حكايتين أو أكثر .



عند دراسة حبكة القصة ـ طريقة عرض الحوادث أو تطويرها ـ نجد أن الكاتب باستطاعته أن يلجأ إلى طريقة من الطرق التالية :


1ـ السرد المباشر .
2ـ الترجمة الذاتية .
3ـ الوثائق أو الرسائل المتبادلة .
4ـ تيار الوعي أو المونولوج الداخلي .




الشخصية الإنسانية في القصة





أول ما يطلب من الكاتب ، سواء استمد موضوعه من التجارب العادية في الحياة ، أو تعدى نطاق المألوف إلى عوالم الخيال و الخوارق ، أن يتحرك رجاله و نساؤه على صفحات القصة ، حركة الأحياء الذين نعرفهم أو نعلم بوجودهم . و يجب أن يحافظوا على مثل هذه الحركة طوال القصة ، و أن يظلوا أحياء في ذاكرتنا بعد أن ننتهي من قراءتها .



من أين يأتي الكاتب بشخصياته ؟


من طرق عدة منها :


1ـ الملاحظة المباشرة .
2ـ يسمع عنها في أحد مجالسه أو أحد أصدقائه .
3ـ يقرأ عنها في صحيفة أو ما شابهها .
4ـ وليدة أفكاره .



و فيما يختص الملاحظة المباشرة ، نجد أن خبرة الإنسان بأنواع الشخصيات في الحياة ضيقة و محدودة . على أن كتاب القصة يختلفون في ذلك اختلافا بيناً .



نصيحة : <( وسع مداركك ، فالمعرفة الواسعة لمختلف الشخصيات الإنسانية ، ضرورية جداً للقاص الذي يسعى إلى رسم شخصيات صادقة حية ، و لا بد من أن تترك المجال لخيالك ليلعب دوراً في رسم الشخصيات )> .





لو فرضنا أن الكاتب استطاع أن يجمع المادة الخام التي تيسر له تشكيل الشخصية التي تخدم غرضه ، فماذا يكون موقفه منها كمخلوقات صنعها بيديه و نفخ فيها الروح ؟؟؟!



الإجابة على هذا السؤال جلية واضحة . فقد قال مورياك : " ... و تالله إي أحب شخصيات رواياتي ، و أحب منهم أشقاهم ، حب الأم التي تعطف بغريزتها على الحريب المحروم من أبنائها .



كيف يستطيع الكاتب رسم شخصيات قصته ؟



يعمد الكاتب إلى وسيلتين لرسم شخصيات القصة ، و هي :


1ـ طريقة التحليل : و هي الطريقة المباشرة .
2ـ طريقة التمثيل : و هي الطريقة غير المباشرة .


ما هي الأشياء التي تميز الخصية القصصية ؟


أول ما يميز شخصيات القصة ، هو حظها من البساطة و التعقيد .




و هنالك أيضاً نوعان متميزان من الشخصيات القصصية :


1ـ الشخصيات المسطحة .
2ـ الشخصيات النامية .


و النوع الأول ، تبنى فيه الشخصية عادة حول فكرة واحدة أو صفة لا تتغير طوال القصة ، فلا تؤثر فيها الحوادث ، و لا تأخذ منها شيئاً .
فمما يسهل عمل الكاتب أنه يستطيع بلمسة واحدة أن يقيم بناء هذه الشخصية .
أما القارئ فإنه يجد في مثل هذه الشخصيات بعض أصدقائه و معارفه الذين يقابلهم كل يوم .


أما الشخصيات النامية ، فهي التي تتكشف لنا تدريجياً ، خلال القصة ، و تتطور بتطور حوادثها ، و يكون تطورها عادة نتيجة لتفاعلها المستمر مع هذه الحوادث .



و المحك الذي تميز به الشخصية النامية ، هو قدرتها الدائمة على مفاجأتنا بطريقة مقنعة .




بيئة القصة





بيئة القصة هي حقيقتها الزمانية و المكانية ، أي كل ما يتصل بوسطها الطبيعي ، و بأخلاق الشخصيات و شمائلهم و أساليبهم في الحياة .


و الكاتب أيضاً يستعين في رسم بيئة قصته على :


1ـ الملاحظة و المشاهدة .
2ـ قراءاته الخاصة .
3ـ ينسجها بخياله نسجاً .




و مهما يكن الأمر ، فلا بد للكاتب من أن يعي البيئة وعياً تاماً ، و أن يتبين تفاعلها مع الشخصيات مؤثرة كانت أم متأثرة . و هناك كثير من القصص التي تستمد روعتها من تصويرها الصادق لبيئة من البيئات ، أو لطبقة من الطبقات الاجتماعية .





الأسلوب





أسلوب القصة هو الطريقة التي يستطيع بها الكاتب أن يصطنع الوسائل التي بين يديه ، لتحقيق أهدافه الفنية . و الوسائل التي يمتلكها الكاتب هي الشخصيات و الحوادث و البيئة ، و تأتي بعد ذلك الخطوة الأخيرة ، و هي جمع هذه الوسائل في عمل فني كامل .



و الأسلوب التعبيري لا ينفصل عن المعنى بوجه من الوجوه ، إذا أخذنا المعنى بمدلوله الواسع ، و هو الذي قسمه الناقد رتشارد إلى أربعة أقسام :


1ـ المعنى
2ـ الإحساس
3ـ الإيقاع
4ـ القصد


فالإحساس هو موقف الكاتب من المعنى الذي يريد نقله ، و الإيقاع هو وسيلته إلى الاتصال بالقارئ ، و القصد هو الغاية التي يسعى إلى بلوغها .






قالوا





*( قال فلوبير : مهما يكن الشيء الذي يسعى الإنسان إلى التعبير عنه ، فإن هناك كلمة واحدة تعبر عنه ، و فعلاً واحداً يوحي به ، و صفة واحدة تحدده . و لهذا يترتب على الكابت أن يطيل البحث و التنقيب ، حتى يعثر على هذه الكلمة و ذاك الفعل وتلك الصفة )*




*( قال بروست : مهمة الكاتب ليست في حقيقتها سوى عملية ترجمة )*



*( الأسلوب هو الكاتب ، و نفسية الكاتب تختلف باختلاف الأوقات و الظروف و مطارح الإلهام ، و لهذا يترتب عليه أن يتخلص من حالاته البغيضة ، و من نزواته الشاذة ، قبل الشروع في الكتابة )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kingmoon.yoo7.com
 
كيف تصبح كاتب المستقبل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
king moon :: قسم الاداب والاشعار :: قصص-روايات-حكايات-
انتقل الى: